كفاءات مغاربة العالم في صلب الدورة الـ19 لمهرجان "ثويزا" بطنجة

 كفاءات مغاربة العالم في صلب الدورة الـ19 لمهرجان "ثويزا" بطنجة
آخر ساعة
الأثنين 14 يوليو 2025 - 12:47

في سياق العودة الصيفية لمغاربة العالم، وتزامنًا مع ارتفاع النقاش العمومي حول أدوار الجالية في تنمية البلاد، اختار مهرجان "ثويزا" الثقافي بطنجة أن يضع كفاءات مغاربة العالم في صلب اهتمام دورته التاسعة عشرة، التي تنعقد هذه السنة تحت شعارٍ إنساني عميق: "نحو الغد الذي يُسمى الإنسان".

فمن خلال ندوة خاصة بعنوان "في الحاجة إلى كفاءات مغاربة العالم"، يحتفي المهرجان بالمغاربة المقيمين بالخارج ممن استطاعوا أن يحققوا تميزًا لافتًا في مجتمعاتهم الجديدة، دون أن يقطعوا صلتهم بوطنهم الأم.

وتستضيف هذه الجلسة شخصيات مرموقة مثل أحمد أبو طالب، عمدة مدينة روتردام الهولندية، وفؤاد أحيدار، النائب البرلماني البلجيكي، في حوار يديره الإعلامي صابي الموساوي، بهدف استكشاف سبل تعزيز مساهمة هذه الكفاءات في المشروع التنموي المغربي.

ويأتي هذا التوجه  للمهرجان في لحظة تشهد فيها الساحة الوطنية دعوات متزايدة لوضع استراتيجية وطنية متكاملة للهجرة والكفاءات، وإشراك مغاربة الخارج في رسم السياسات العمومية، عبر تسهيل الاستثمار، وتبسيط المساطر، وتحسين جودة الخدمات القنصلية.

ووفق أرضية المهرجان، ووفاءً لدوره الثقافي والفكري كمبادرة مقاومة للابتذال، وساحة مفتوحة لحوار الأفكار والقيم، يعود المهرجان في هذه الدورة، أيضأ، من خلال سلسلة من اللقاءات الفكرية والفنية التي تستضيف نخبة من المفكرين والمبدعين من المغرب والعالم العربي.

ومن بين أبرز ضيوف هذه الدورة، الشاعر والمفكر السوري أدونيس، الذي يُهدي شعار الدورة ويشارك في ندوتين: الأولى حول المدينة والإنسان، والثانية ضمن الجلسة الختامية الموسومة بـ"الإنسان هو الحل"، والتي تجمع أيضًا مفكرين كبارًا من قبيل يوسف الصديق، الطاهر لبيب، محمد المصباحي، موليم العروسي، وأحمد عصيد.

وفي وفاءٍ لروح المدينة ومبدعيها، تحتفي دورة هذا العام من "ثويزا" بإرث الكاتب المغربي العالمي محمد شكري، من خلال جلسة تحت عنوان "جرأة البوح في سيرة الهامش"، إلى جانب لقاءات تناقش "اللامعنى" كظاهرة فلسفية واجتماعية باتت تطبع زمننا المعاصر.

كما يواصل المهرجان دعمه للأقلام الجديدة من خلال "الملتقى السنوي للتجارب الأدبية الجديدة"، الذي يستضيف هذه السنة الكاتب العراقي صموئيل شمعون، في حوار أدبي مفتوح مع كاتبات وكتاب شباب مغاربة، من بينهم هدى الشماشي، بديعة إد حسينا، محمد الهاشمي، وياسين كني.

وفي زمن تتسارع فيه التقنية وتنهار فيه القيم، يطرح مهرجان "ثويزا" أسئلة صعبة حول مصير الإنسان في عالم رقمي متوحش، عبر ندوة رئيسية بعنوان "التفكير في اللامعنى: محاولة لفهم ما يجري"، يشارك فيها مفكرون مغاربيون لمحاولة تفكيك ظواهر العصر من تسطيح وكراهية رقمية وانهيار الخطاب العقلاني.